فلما وصلوا إلى هذا الحد من الوقاحة؛ ذكر لهم الحريم؛ ليحملهم ذلك على الحياء؛ لأنه دأب من له أدنى مروءة؛ ولا سيما ذكر الأبكار؛ في سياق يكاد يصرح بمراده؛ بأن
قال هؤلاء ؛ مشيرا إلى بيته الذي فيه بناته - صلى الله عليه وسلم؛ ورضي عنهن -؛
بناتي إن كنتم ؛ ولا بد؛
فاعلين ؛ أي: قد عزمتم عزما ماضيا على هذا الفعل؛ إشارة بأداة الشك إلى أن هذا الفعل مما لا ينبغي أن يفعل؛ يعني وأنتم عالمون بأني لا أسلم بناتي أبدا؛ فعلم من ذلك أن وصولكم إلى أضيافي دون هلاكي محال.