ثم حقق أن ذلك كله شرح لقوله:
وليذكر أولو الألباب ؛ بقوله:
إن في ذلك ؛ أي: الأمر العظيم جدا؛
لآيات ؛ أي: عدة؛ من جهة غمرها بالماء بعد خسفها؛ ومن جهة كونه مخالفا لمياه الأرض بالنتن والخباثة؛ وعدم عيش الحيوان فيه؛ وعدم النفع به؛ ومن جهة فظاعة منظره؛ وغير ذلك من أمره؛
للمتوسمين ؛ جمع "متوسم"؛ وهو الناظر في السمة الدالة؛ وهي الأثر الدال في الوجه؛ والقرائن القاضية بالخير؛
[ ص: 78 ] والشر؛ وكانوا يدعون أنهم أبصر الناس بمثل ذلك؛ فهو إلهاب لهم؛ وتبكيت;