ولما ذكر ما التحم بقصة
أصحاب الحجر المقتسمين على قتل رسولهم؛ وختمه بالإنذار الذي هم أهله؛ عاد إلى تتميم أمرهم؛ فشبههم بمن كذب من هذه الأمة؛ فقال:
كما ؛ أي: كذب أولئك؛ وآتيناهم آياتنا فأعرضوا عنها؛ ففعلنا بهم من العذاب ما هم أهله؛ مثلما
أنـزلنا ؛ أي: بعظمتنا من الآيات؛
على المقتسمين ؛ أي: مثلهم؛ من
قريش؛ حيث اقتسموا شعاب
مكة؛ ينفرون الناس عنك؛ ويفرقون القول في القرآن؛ فلا تأس عليهم لتكذيبهم؛ وعنادهم؛ مع رؤيتهم الآيات البينات؛ فإن سنتنا جرت بذلك فيمن أردنا شقوته؛ كقوم
صالح;