[ ص: 97 ] ولما كان هذا الصدع في غاية الشدة عليه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لكثرة ما يلقى عليه الأذى؛ خفف عنه - سبحانه - بقوله - معللا له -:
إنا كفيناك ؛ أي: بما لنا من العظمة؛
المستهزئين ؛ أي: شر الذين هم عريقون في الاستهزاء بك؛ وبما جئت به؛ فأقررنا عينك بإهلاكهم؛ وزال عنك ثقل ما آذوك به؛ وبقي لك أجره؛ وسنكفيك غيرهم كما كفيناكهم؛