ولما كان صدعه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بذلك على حد من المشقة عظيم؛ وإن أريح من المستهزئين؛ لكثرة من بقي ممن هو على مثل رأيهم؛ قال - يسليه ويسخي بنفسه فيه -:
ولقد نعلم ؛ أي: تحقق وقوع علمنا؛ على ما لنا من العظمة؛
أنك ؛ أي: على ما لك من الحلم وسعة البطان؛
يضيق صدرك ؛ أي: يوجد ضيقه؛ ويتجدد؛
بما يقولون ؛ عند صدعك لهم بما تؤمر؛ في حقك؛ من قولهم: "يا أيها الذي نزل عليه الذكر"؛ إلى آخره؛ وفي حق الذي أرسلك؛ من الشرك؛ والصاحبة؛ والولد؛ وغير ذلك؛