ولما كان الطعن في القرآن - بما ثبت من عجزهم عن معارضته - دليل الاستكبار؛ قال (تعالى) - عاطفا على قوله: "قلوبهم منكرة" -:
وإذا قيل ؛ أي: من أي قائل كان؛ في أي وقت كان؛ ولو تكرر؛
لهم ؛ أي: لمنكري الآخرة؛
ماذا ؛ أي: أي شيء
أنـزل ربكم ؛ أي: المحسن إليكم؛ المدبر لأموركم؛
قالوا ؛ مكابرين في إنزاله؛ عادين "ذا" موصولة؛ لا مؤكدة للاستفهام: الذي تعنون أنه منزل ليس منزلا؛ بل هو
أساطير الأولين ؛ مع عجزهم بعد تحديهم عن معارضة
[ ص: 136 ] سورة منه؛ مع علمهم بأنه أفصح الناس؛ وأنه لا يكون من أحد من الناس؛ متقدم؛ أو متأخر؛ قول إلا قالوا أبلغ منه.