ثم حث على ملازمة التقوى بالتنبيه على أن العبرة بحال الموت؛ فقال (تعالى):
الذين تتوفاهم ؛ أي: تقبض أرواحهم وافية من نقص شيء من الروح؛ أو المعاني - بما أشار إليه إثبات التاءين؛ والإظهار -؛
الملائكة طيبين ؛ أي: طاهرين من ظلم أنفسهم بالكفر؛ متحلين بحلية الإيمان؛ فكأنه قيل: ماذا تقول لهم الملائكة؟ فقيل:
يقولون ؛ أي: مكررين؛ للتأكيد؛ تسكينا لما جبلوا عليه من تعظيم جلال الله بالتقوى؛
سلام عليكم ؛ ويقال لهم لتحقق فوزهم:
ادخلوا الجنة ؛ أي: دار التفكه؛ التي لا مثل لها؛
بما كنتم ؛ أي: جبلة؛ وطبعا؛
تعملون ؛ ترغيبا لهم في الأعمال التي لا يستطيعونها إلا برحمة الله لهم؛ بتوفيقهم لها.