فكأنه قيل: فهل كان إعراضهم عن جهل؛ أو عناد؟ فقيل فيهم؛ وفيهم؛
يعرفون ؛ أي: كلهم؛
نعمت الله ؛ أي: الملك الأعظم؛ التي تقدم عد بعضها في هذه السورة؛ وغيرها؛
ثم ينكرونها ؛ بعبادتهم غير المنعم بها؛ أو بتكذيب الآتي بالتنبيه عليها؛ بعضهم لضعف معرفته؛ وبعضهم عنادا؛ وكان بعضهم يقول: هي من الله؛ ولكن بشفاعة آلهتنا؛
وأكثرهم ؛ أي: المدعوين؛ بالنسبة إلى جميع أهل الأرض؛ الذين أدركتهم دعوته - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
الكافرون ؛ أي: المعاندون؛ الراسخون في الكفر.