ولما زيف شبههم؛ أثبت لهم ما قذفوه به؛ وهو بريء منه؛ مقصورا عليهم؛ فقال (تعالى):
إنما يفتري ؛ أي: يتعمد؛
الكذب الذين لا يؤمنون ؛ أي: لا يتجدد منهم الإيمان؛
بآيات الله ؛ أي: الذي له الكمال كله؛ فإن ردهم لما قام الدليل على أنه حق؛ وعجزوا
[ ص: 258 ] عنه؛ تعمد منهم للكذب; ثم قصر الكذب عليهم؛ فقال:
وأولئك ؛ أي: البعداء؛ البغضاء؛
هم ؛ أي: خاصة؛
الكاذبون ؛ أي: العريقون في الكذب؛ ظاهرا؛ وباطنا.