فكأنه قيل: فما يفعل بهم؟ فقال (تعالى):
قل ؛ لهم؛ ولا تيأس من رجوع بعضهم؛
لو كان معه ؛ أي: ربكم؛ الذي تقدم وصفه بالإحسان؛ والتنزيه؛
آلهة كما يقولون ؛ من هذه الأقوال؛ التي لو قالها أعظمكم في حق أدناكم؛ وهو يريد بها حقيقتها لصار ضحكة للعباد؛
إذا لابتغوا ؛ أي: طلبوا طلبا عظيما؛
إلى ذي العرش ؛ أي: صاحب السرير الأعظم؛ المحيط؛ الذي من ناله كان منفردا بالتدبير؛
سبيلا ؛ أي: طريقا سالكا؛ يتوصلون به إليه؛ ليقهروه؛ ويزيلوا ملكه؛ كما ترون من فعل ملوك الدنيا بعضهم مع بعض؛ أو ليتخذوا عنده يدا تقربهم إليه؛ وصرح بالعرش؛ تصويرا لعظمته؛ وتعيينا للمبتغي؛ والمبتغى;