ثم بين علة تعذيبهم؛ ليرجع منهم من قضى بسعادته؛ فقال (تعالى):
ذلك ؛ أي: العذاب العظيم؛
جزاؤهم بأنهم ؛ أهل الضلالة؛
كفروا بآياتنا [ ص: 518 ] القرآنية؛ وغيرها؛ مع ما لها من العظمة بنسبتها إلينا؛ وكانوا كل يوم يزدادون كفرا؛ وهم عازمون على الدوام على ذلك ما بقوا؛
وقالوا ؛ إنكارا لقدرتنا؛
أإذا كنا عظاما ورفاتا ؛ ممزقين في الأرض; ثم كرروا الإنكار؛ كأنهم على ثقة من أمرهم هذا؛ الذي بطلانه أوضح من الشمس؛ بقولهم:
أإنا لمبعوثون ؛ أي: ثابت بعثنا؛
خلقا جديدا ؛ فنحن نريهم جزاء على هذا الإنكار المكرر الخلق الجديد في جلودهم؛ مكررا كل لحظة :
كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ؛