[ ص: 1 ] بسم الله الرحمن الرحيم
[سورة الكهف]
مقصودها وصف الكتاب بأنه قيم، لكونه زاجرا عن الشريك الذي هو خلاف ما قام عليه [الدليل -] "سبحان" من أنه لا وكيل دونه، ولا إله إلا هو، وقاصا بالحق أخبار قوم قد فضلوا في أزمانهم وفق ما وقع الخبر به في "سبحان" من أنه يفضل من يشاء، ويفعل ما يشاء، وأدل ما فيها على هذا المقصد قصة أهل الكهف لأن خبرهم أخفى ما فيها من القصص مع أن سبب فراقهم لقومهم الشرك، وكان
[ ص: 2 ] أمرهم موجبا - بعد طول رقادهم - للتوحيد وإبطال الشرك بسم الله الذي لا كفؤ له ولا شريك "الرحمن" الذي أقام عباده على أوضح الطرق بقيم الكتاب "الرحيم" بتفضيل من اختصه بالصواب.