صفحة جزء
ثم زاد في ضخامة هذا الرجل فبين أن له غير هاتين الجنتين [والزرع -] بقوله تعالى: وكان له أي صاحب الجنتين ثمر أي مال مثمر غير ما [تقدم -]كثير، ذو أنواع ليكون متمكنا من العمارة بالأعوان والآلات وجميع ما يريد فقال أي هذا الكافر لصاحبه أي المسلم المجعول مثلا لفقراء المؤمنين وهو أي صاحب الجنان يحاوره أي يراجعه الكلام، [من -] حار يحور - إذا رجع افتخارا عليه وتقبيحا لحاله بالنسبة إليه، والمسلم [ ص: 59 ] يحاوره بالوعظ وتقبيح الركون إلى الدنيا: أنا أكثر منك مالا لما ترى من جناني وثماري وأعز نفرا أي ناسا يقومون معي في المهمات، وينفرون عند الضرورات، لأن ذلك لازم لكثرة المال

التالي السابق


الخدمات العلمية