ولما أقر هذا المؤمن بالعجز والافتقار، في نظير ما أبدى الكافر من التقوي والافتخار، سبب عن ذلك ما جرت به العادة [في -] كل جزاء، داعيا بصورة التوقع فقال تعالى:
فعسى ربي المحسن إلي
أن يؤتيني من خزائن رزقه
خيرا من جنتك فيحسن إلي بالغنى كما أحسن إلي بالفقر المقترن بالتوحيد، المنتج للسعادة
ويرسل عليها [ ص: 64 ] أي جنتك
حسبانا أي مرامي من الصواعق والبرد الشديد
من السماء
ولما كانت المصابحة بالمصيبة أنكى ما يكون، قال تعالى:
فتصبح بعد كونها قرة للعين بما تهتز به من الأشجار والزروع
صعيدا زلقا أي أرضا يزلق عليها لملاستها باستئصال نباتها، فلا ينبت فيها نبات، ولا يثبت فيها قدم