ولما ذكر ما يلزم على تقدير بقائه من الفساد سبب عنه قوله:
فأردنا أي بقتله وإراحتهما من شره، ولما كان التعويض عن هذا الولد لله وحده، أسند الفعل إليه في قوله:
أن يبدلهما ربهما أي المحسن إليهما بإعطائه وأخذه
خيرا منه زكاة طهارة وبركة، [أي -] من جهة كونه كان ظاهر الزكاء في الحال، وأما في المآل فلو عاش كان فيه خبيثا ظاهر الخبث، وهذا البدل يمكن أن يكون الصبر، ويمكن أن يكون ولدا آخر، وهو المنقول وأنها كانت بنتا
وأقرب رحما برا بهما وعطفا عليهما ورحمة لهما فكان الضرر اللاحق لهما بالتأسف عليه أدنى من الضرر اللاحق لهما عند
[ ص: 122 ] كبره بإفساد دينهما أو دنياهما