آتوني بفتح الهمزة، ومدها على قراءة الجماعة [أي أعطوني -] وبهمزة وصل، وهمزة بعدها ساكنة أي جيئوني وتعالوا إلي فقد أجبتكم إلى سؤالكم، ثم ابتدأ مغريا على هذه القراءة فقال:
زبر الحديد أي عليكم به فأحضروا إلي قطعة، فأتوه
[ ص: 137 ] بذلك فردم ما فوق الأساس بعضه على بعض صفا من الحديد وصفا من الحطب، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13889البغوي : فلم يزل يجعل قطع الحديد على الحطب والحطب على الحديد.
حتى إذا ساوى أي بذلك البناء
بين الصدفين أي أعلى منقطع الجبلين الموصوفين، سميا لتصادفهما - أي تقابلهما وتقاربهما - بالبناء على تلك الحالة عرضا وطولا، وقراءة من فتح الصاد والدال - وهم
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم [دالة -]على أن تقابلهما في غاية الاستقامة، فكأنهما جدار فتح فيه باب، وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر بضمهما دالة على أنه مع ذلك في غاية القوة حتى أن أعلاه وأسفله سواء، وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بالضم وإسكان الدال على أشد ثبات وأتقنه في كل منهما، فلا ينتخر شيء منهما على طول الزمان بريح ولا غيرها من فساد في أحد الجانبين برخاوة من سياخ أو غيره
قال أي للصناع:
انفخوا في الأكوار فنفخوا فأضرم فيه النار، واستمر كذلك
حتى إذا جعله [ ص: 138 ] أي كله
نارا قال للقوم:
آتوني بالنحاس
أفرغ عليه أي الحديد المحمي
قطرا منه بعد إذابته، فإن القطر: النحاس الذائب، هذا في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبي بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بإسكان الهمزة، وقراءة الباقين بفتح الهمزة ومدها بمعنى أعطوني النحاس .
ففعلوا ذلك فاختلط والتصق بعضه ببعض وصار جبلا صلدا،