ثم وصفهم بما أوجب سجنهم فيها وتجهمها لهم فقال:
الذين كانت كونا كأنه جبلة لهم
أعينهم الوجهية والقلبية
في غطاء عن ذكري بعدم النظر فيما جعلنا على الأرض من زينة دليلا على الساعة بإفنائه إثر إحيائه وإعادته بعد إبدائه
وكانوا بما جبلناهم عليه
لا يستطيعون أي استطاعة عظيمة تسعدهم، لضعف عقولهم، وغرق استبصارهم في فضولهم "سمعا" لآياتي التي تسمع الصم وتبصر الكمه، وهو أبلغ في التبكيت بالغباوة والتقريع بالبلادة من مجرد نفي البصر والسمع، لأن ذلك لا ينفي الاستطاعة;