ثم وصفهم بضد ما يدعونه لأنفسهم من نجاح السعي وإحسان الصنع فقال:
الذين ضل سعيهم أي حاد عن القصد فبطل
في الحياة الدنيا بالإعراض عمن لا ينفعهم ولا يضرهم إلا هو، والإقبال على ما لا نفع فيه ولا ضر
وهم أي والحال أنهم مع ظهور ذلك كالشمس
يحسبون لضعف عقولهم
أنهم يحسنون صنعا أي فعلا هو في غاية الإحكام وهم في غاية الدربة به; وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في
[ ص: 148 ] التفسير عن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن الأخسرين اليهود والنصارى، قال: أما اليهود فكفروا
بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا: لا طعام [فيها -] ولا شرب - انتهى. قلت: وكذا قال اليهود لأن الفريقين أنكروا الحشر الجسماني وخصوه بالروحاني.