[ ص: 149 ] ولما كان هذا السياق في الدلالة على أن لهم جهنم أوضح من الشمس قال:
ذلك أي الأمر العظيم الذي بيناه من وعيدهم
جزاؤهم لكن لما كان حاكما بضلالهم وغباوتهم، بين الجزاء بقوله:
جهنم وصرح بالسببية بقوله:
بما كفروا أي أوقعوا التغطية للدلائل
واتخذوا آياتي التي هي مع إنارتها أجد الجد وأبعد شيء عن الهزل
ورسلي المؤيدين بباهر أفعالي مع ما لهم من الشهامة والفضل
هزوا فلم يكتفوا بالكفر الذي هو طعن في الإلهية حتى ضموا إليه الهزء الذي هو أعظم احتقار.