وهزي إليك أي أوقعي الهز وهو جذب بتحريك.
ولما كان المقصود التهويل لصرف فكرها عما دهمها من الهم جعله قاصرا فكأنها قالت: ما أهز؟ إذ لم يكن في الجذع ما يتوقع نفعه بهزه، فقال مصرحا بالمهزوز:
بجذع النخلة [التي أنت تحتها مع يبسها وكون الوقت ليس وقت حملها فكأنها قالت: ولم ذاك; فقال -]:
تساقط عليك من أعلاها
رطبا جنيا طريا آية أخرى عظيمة تطيب النفس وتذهب بالحزن، وتدل على البراءة، والتعبير بصيغة التفاعل [في قراءة الجماعة
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة -] للدلالة على [أن -] التمر يسقط منها، ومن حقه أن يكون منتفيا لأنها غير متأهلة لذلك، فهو ظاهر في أنه على وجه خارق للعادة، وقراءة الجماعة بالإدغام تشير [مع ذلك -] إلى أنه مع شدته يكاد أن يخفي كونه منها ليبسها وعدم إقنائها، وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة بالفتح والتخفيف تشير إلى سهولة تساقطه وكثرته، وقراءة
حفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بالضم وكسر القاف من فاعل،
[ ص: 190 ] تدل على الكثرة وأنه ظاهر في كونه من فعلها.