فأشارت امتثالا لما أمرت به
إليه [أي
عيسى ليكلموه فيجيب عنها -]
قالوا كيف نكلم يا
مريم من كان في المهد أي قبيل إشارتك
صبيا لم يبلغ سن [هذا -] الكلام، [الذي لا يقوله إلا الأكابر العقلاء بل الأنبياء -] والتعبير بـ "كان" يدل على أنه حين الإشارة إليه لم يحوجهم إلى أن يكلموه، بل حين سمع المحاورة وتمت الإشارة بدا منه قول
[ ص: 193 ] خارق لعادة الرضعاء [والصبيان، ويمكن أن تكون تامة مشيرة إلى تمكنه في حال ما دون سن الكلام، ونصب
صبيا على الحال -]، فلما كانت هذه العبارة مؤذنة بذلك استأنف قوله: