قال [أي -]
إبراهيم عليه السلام مقابلا لما كان من طيش الجهل بما يحق لمثله من رزانة العلم:
سلام عليك أي أنت سالم مني ما لم أومر فيك بشيء; ثم استأنف قوله:
سأستغفر بوعد لا خلف فيه
لك ربي أي -]
[ ص: 208 ] المحسن إلي بأن أطلب لك منه غفران ذنوبك بأن يوفقك للإسلام الجاب لما قبله، لأن هذا كان قبل أن يعلم أنه عدو لله محتوم بشقاوته بدليل عدم جزمه بعذابه في قوله:
إني أخاف أن يمسك
ثم علل إقدامه على ذلك إشارة إلى أنه مقام خطر بما له من الإذلال لما له من مزيد القرب فقال:
إنه كان بي أي [في -] جميع أحوالي
حفيا [أي -] مبالغا في إكرامي مرة بعد مرة وكرة إثر كرة،