صفحة جزء
وناديناه أي بما لنا من العظمة من جانب الطور أي الجانب الأيمن فأنبأناه هنالك - حين كان متوجها إلى مصر - بأنه رسولنا، ثم واعدناه إليه بعد إغراق آل فرعون، فكان لبني إسرائيل به من العجائب في رحمتهم بإنزال الكتاب، والإلذاذ بالخطاب، من جوف السحاب، وفي إماتتهم لما طلبوا الرؤية، ثم إحيائهم وغير ذلك ما يجل عن الوصف على ما هو مذكور في التوراة، وتقدم كثير منه في هذا الكتاب وقربناه بما لنا من العظمة تقريب تشريف حال كونه نجيا نخبره من أمرنا بلا واسطة [من النجوى وهي السر والكلام بين الاثنين كالسر، والتشاور كما في يوسف ويأتي في المجادلة -]

التالي السابق


الخدمات العلمية