ولما أخبر تعالى عنهم بالخيبة، فتح لهم باب التوبة، وحداهم إلى غسل هذه الحوبة، بقوله:
إلا من تاب أي مما [هو -] عليه من الضلال، بإيثار سفساف الأعمال، على أوصاف الكمال، فحافظ على الصلاة، وكف نفسه عن الشهوات -]
وآمن بما أخذ عليه [به -] العهد
وعمل بعد إيمانه تصديقا له
صالحا من الصلوات والزكاة وغيرها،[ولم يؤكدهما لما أفهمته التوبة من إظهار عمل الصلاة التي هي أم العبادات -]
فأولئك العالو الهمم، الطاهرو الشيم
يدخلون الجنة التي وعد المتقون
ولا يظلمون من ظالم ما
[ ص: 226 ] شيئا من أعمالهم;