ثم لننـزعن أي لنأخذن أخذا بشدة وعنف
من كل شيعة أي فرقة مرتبطة بمذهب واحد.
ولما كان التقدير: لننزعن أغناهم، وهم الذين إذا نظرت إلى كل واحد منهم بخصوصه حكمت بأنه أغنى الناس، علم أنهم بحيث يحتاج إلى السؤال عنهم لإشكال أمرهم فقال:
أيهم أشد على الرحمن الذي غمرهم بالإحسان
عتيا أي تكبرا [متجاوزا -] للحد، انتزاعا يعلم به أهل الموقف أنه أقل من القليل، وأوهى أمرا من القتيل، وأن له سبحانه - مع صفة الرحمة التي غمرهم إحسانها وبرها - صفات أخرى من الجلال والكبرياء والجبروت والانتقام.