ثم أقام الدليل على غناه عن ذلك واستحالته عليه، تحقيقا لوحدانيته، وبيانا لرحمانيته، فهدم بذلك الكفر بمطلق الشريك بعد أن هدم الكفر بخصوص الولد فقال:
إن أي ما
كل من أي شيء من العقلاء، فهو نكرة موصوفة لوقوعها بعد كل وقوعها بعد رب
في السماوات والأرض الذين ادعوا أنهم ولد وغيرهم
إلا [ولما كان من العبد من يعصي على سيده، عبر بالإتيان فقال -]:
آتي الرحمن العام بالإحسان، أي منقاد له [طوعا أو كرها -] في كل حالة وكل وقت
عبدا مسخرا مقهورا خائفا راجيا، فكيف يكون العبد ابنا أو شريكا؟ فدلت الآية على التنافي بين العبودية والولدية، فهي من الدليل على عتق الولد والوالد إذا اشتريا.