إذ أي حديثه حين
رأى نارا وهو راجع من بلاد
مدين فقال لأهله امكثوا أي مكانكم واتركوا ما أنتم عليه من السير; ثم علل أمره بقوله:
إني آنست أي أبصرت في هذا الظلام إبصارا بينا لا شبهة فيه من إنسان العين الذي تبين به الأشياء، وهو مع ذلك مما يسر من الإنس الذين هم ظاهرون ما ترك بهم
نارا فكأنه قيل، فكان ماذا؟ فقال معبرا بأداة الترجي لتخصيصه الخبر الذي عبر به في النمل بالهدى:
لعلي آتيكم أي أترجى أن أجيئكم
منها بقبس أي بشعلة من النار في رأس حطبة فيها جمرة تعين على برد هذه الليلة
أو أجد على مكان
النار هدى أي ما أهتدي به لأن الطريق كانت قد خفيت عليهم