ولما كان مجتمع سرورهم الذي اعتادوه حاويا لهذه الأغراض زمانا ومكانا وغيرهما، اختاره عليه السلام [لذلك -]، فاستؤنف الخبر عنه في قوله تعالى:
قال موعدكم أي الموصوف
يوم الزينة أي عيدكم الذي اعتدتم الاجتماع فيه في المكان الذي اعتدتموه، فآثر هنا ذكر الزمان وإن كان يتضمن المكان لما فيه من عادة الجمع كما آثر فيما تقدم المكان لوصفه بالعدل
وأن يحشر [بناه -] للمفعول لأن القصد الجمع، لا كونه من معين
الناس [أي إغراء ولو بكره -]
ضحى ليستقبل النهار من أوله، فيكون أظهر لما يعمل وأجلى، ولا يأتي الليل إلا وقد قضي الأمر، وعرف المحق من المبطل، وأنتم أجمع ما تكونون وأفرغ، فيكل حد المبطلين وأشياعهم، والمتكبرين
[ ص: 303 ] على الحق وأتباعهم، ويكثر المحدث بذلك الأمر العلم في كل بدو وحضر، ويشيع في جميع أهل الوبر والمدر