ولما تشوف السامع إلى ما كان من
موسى عليه السلام عند ذلك، استأنف سبحانه الخبر عنه بقوله:
قال لهم أي لأهل الكيد وهم السحرة وغيرهم
موسى حين رأى اجتماعهم ناصحا لهم:
ويلكم يا أيها الناس الذين خلقهم الله لعبادته
لا تفتروا أي لا تتعمدوا أن تصنعوا استعلاء
على الله كذبا بجعلكم آياته العظام الثابتة سحرا لا حقيقة له، وادعائكم أن ما تخيلون به حق وليس بخيال، وإشراككم به;
[ ص: 304 ] وسبب عنه قوله:
فيسحتكم أي يهلككم; قال
الرازي وأصله الاستئصال
بعذاب أي عظيم تظهر به خيبتكم
وقد خاب كل
من افترى أي تعمد كذبا على الله أو على غيره