قال أي
موسى مقابلا لأدبهم [بأحسن منه -] ولأنه فهم أن مرادهم الابتداء، وليكون هو الآخر فيكون العاقبة بتسليط معجزته على سحرهم فلا يكون بعدها شك: لا ألقي أنا أولا
بل ألقوا أنتم أولا، فانتهزوا الفرصة، لأن ذلك كان مرادهم بما أفهموه من تعبير السياق والتصريح بالأول، فألقوا
فإذا حبالهم وعصيهم التي ألقوها
يخيل إليه وهو صفينا [تخييلا مبتدئا -]
من سحرهم الذي كانوا [قد -] فاقوا به أهل الأرض
أنها لشدة اضطرابها
تسعى سعيا، وإذا كان هذا حاله مع أنه أثبت الناس بصرا وأنفذهم بصيرة فما ظنك بغيره!