ولما نفى أن تقع الشفاعة بغير إذنه، علل ذلك - كما سلف في آية الكرسي - بقوله:
يعلم ما بين أيديهم أي الخلائق [وهو كل ما يعلمونه -]
وما خلفهم وهو كل ما غاب عنهم علمه، أي علمه [سبحانه -] محيط بهم، فهو يمنع قلوبهم في ذلك اليوم بما يوجد من الأسباب أن تهم بما لا يرضاه
ولا يحيطون به علما ليحترزوا عما يقدره عليهم، و
علما تمييز منقول من الفاعل،
[ ص: 349 ] [أي -] ولا يحيط علمهم به - قال
أبو حيان . والأقرب عندي كونه منقولا عن المفعول الذي تعدى إليه الفعل بحرف الجر، أي ولا يحيطون بعلمه، فيكون ذلك أقرب إلى ما في آية الكرسي.