ثم علل شقاوته على تقدير الإخراج بوصفها بما لا يوجد في غيرها من الأقطاب التي يدور عليها كفاف الإنسان، وهي الشبع والري والكسوة والكن.
ذاكرا لها بلفظ النفي لنقائضها ليطرق سمعه بأسماء أصناف الشقوة التي حذره منها ليصير بحيث يتحامى السبب الموقع فيها كراهة لها، فإذا مضت عليه القدرة الباهرة علم أنه لا يغني حذر من قدر، فقال:
إن لك أي علينا
ألا تجوع فيها أي يوما ما
ولا تعرى فلا يتجرد باطنك ولا ظاهرك