قال له ربه:
كذلك أي مثل هذا الفعل الشنيع فعلت في الدنيا، والمعنى: مثل ما قلت كان; ثم فسر على الأول، وعلل على الثاني، فقال:
أتتك آياتنا على عظمتها التي هي من عظمتنا
فنسيتها أي فعاملتها بإعراضك عنها معاملة المنسي الذي لا يبصره صاحبه، فقد جعلت نفسك أعمى البصر
[ ص: 364 ] والبصيرة عنها، كما قال تعالى:
الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكذلك أي ومثل ذلك النسيان الفظيع، وقدم الظرف ليسد سوقه للمظروف ويعظم اختباره لفهمه فقال:
اليوم تنسى أي تترك على ما أنت عليه بالعمى والشقاء بالنار، فتكون كالشيء الذي لا يبصره أحد ولا يلتفت إليه