يسبحون أي ينزهون المستحق للتنزيه بأنواع التنزيه من الأقوال والأفعال [التي هي عبادة، فهي مقتضية مع نفي النقائص إثبات الكمال -]
الليل والنهار أي [في جميع آنائهما [دائما. [ولما لم يصرح هنا بإنكار منهم، ولا ما يستلزمه من الاستكبار، لم يؤكد ولا عطف بالواو فقال -]:
لا يفترون عن ذلك في وقت من الأوقات [بخلاف ما في " فصلت " فإن الأمر فيها مبني على حد استكبارهم المستلزم
[ ص: 402 ] لإنكارهم المقتضي للتأكيد -]، وكل هذا في حيز " إذا " أي إذا أنزلنا شيئا من القرآن منبها على أقاويلكم مبينا لأباطيلكم، فاجأه ظهور الزهوق للباطل، والويل لكم والملك له سبحانه منزها عن كل نقص [ثابتا له بالعبادة كل كمال -]، ويجوز أن يعطف على
نقذف