صفحة جزء
ثم علل إخباره بذلك بعلمه بما هذا المخبر به مندرج فيه فقال: يعلم ما بين أيديهم أي مما [لم -] يعملوه وما خلفهم مما عملوه، أو يكون الأول لما عملوه والثاني لما لم يعملوه، لأنك تطلع على ما قدامك ويخفى عليك ما خلفك، أي أن علمه محيط بأحوالهم ماضيا وحالا ومآلا، لا يخفى عليه خافية; ثم صرح بلازم الجملة الأولى فقال: ولا يشفعون [أي -] في الدنيا ولا في الآخرة إلا لمن ارتضى فلا تطمعوا في شفاعتهم لكم بغير رضاه، وبلازم الجملة الثانية فقال: وهم من خشيته أي لا من غيرها مشفقون أي دائما.

التالي السابق


الخدمات العلمية