ولما كان المنذر لا يترك الاستعداد لما ينذر به من العذاب
[ ص: 428 ] إلا إذا كان قويا على دفعه. بين أنهم على غير ذلك فقال:
ولئن أي لا يسمعون والحال أنه لا قوة بهم، بل إن
مستهم أي لاقتهم أدنى ملاقاة
نفحة أي رائحة يسيرة مرة من المرات
من عذاب ربك المحسن إليك بنصرك عليهم
ليقولن وقد أذهلهم أمرها عن نخوتهم. وشغلهم قدرها عن كبرهم وحميتهم:
يا ويلنا الذي لا نرى الآن بحضرتنا غيره
إنا كنا [أي -] بما لنا مما هو في ثباته كالجبلات
ظالمين أي عريقين في الظلم في إعراضنا وتصامنا ترفقا وتذللا لعله يكف عنهم.