ثم أتبعهم من هو أغرب حالا منهم
[ ص: 465 ] في الحفظ [فقال -]:
وذا النون أي اذكره
إذ ذهب مغاضبا أي على هيئة الغاضب لقومه بالهجرة عنهم، ولربه بالخروج عنهم دون الانتظار لإذن خاص منه بالهجرة، وروي [عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن -] أن معنى
فظن أن لن نقدر عليه أن لن نعاقبه بهذا الذنب، أي ظن أنا نفعل معه فعل من لا يقدر، وهو تعبير عن اللازم بالملزوم مثل التعبير عن العقوبة بالغضب، وعن الإحسان بالرحمة وفي أمثاله كثرة، فهو أحسن الأقوال وأقومها - رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عنه وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد مثله وأسند من غير طريق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما معناه، و[كذا -] قال
الأصبهاني [عنه -] أن معناه: لن نقضي عليه بالعقوبة، وأنه قال أيضا ما معناه: فظن أن لن نضيق عليه الخروج، من القدر الذي معناه الضيق، لا من القدرة، ومنه
فقدر عليه رزقه وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أن نقدر بمعنى نقدر - مشددا - ونحكم، وأنشد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري عن
أبي صخر الهذلي :
ولا عائدا ذاك الزمان الذي مضى تباركت ما نقدر يقع [و -] لك الشكر
فنادى أي فاقتضت حكمتنا أن عاتبناه حتى استسلم فألقى نفسه في البحر فالتقمه الحوت وغاص به إلى قرار البحر ومنعناه من أن يكون
[ ص: 466 ] له طعاما، فنادى
في الظلمات من بطن الحوت [الذي -] في أسفل البحر في الليل، فهي ظلمات ثلاث - نقله
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وغيرهما رضي الله عنهم.
أن لا إله إلا أنت
ولما نزهه عن الشريك عم فقال:
سبحانك أي تنزهت عن كل نقص، فلا يقدر على الإنجاء من مثل ما أنا فيه غيرك; ثم أفصح بطلب الخلاص بقوله ناسبا إلى نفسه من النقص ما نزه الله عن مثله:
إني كنت أي كونا كبيرا
من الظالمين أي في خروجي من بين قومي قبل الإذن، فاعف عني كما هي شيمة القادرين، ولذلك قال تعالى مسببا عن دعائه: