وإن يكذبوك أي أخذتهم وإن كانوا أمكن الناس، فقد فعلت بمن قبلهم ذلك، فلا يحزنك أمرهم
فقد كذبت وأتى سبحانه بتاء التأنيث تحقيرا للمكذبين في قدرته وإن كانوا أشد الناس.
ولما كانت هذه الأمم لعظمهم وتمادي أزمانهم كأنهم قد استغرقوا الزمان كله، لم يأت بالجار فقال:
قبلهم قوم نوح وكانوا
[ ص: 61 ] أطول الناس أعمارا، وأشدهم اقتدارا; ولما لم يتعلق في هذا السياق غرض بالمخالفة في ترتيبهم، ساقهم على حسب ترتيبهم في الوجود فقال:
وعاد أي ذوو الأبدان الشداد
وثمود أولو الأبنية الطوال، في السهول والجبال .