فكأنه قيل: فهل يقبل اعتذارهم أو يرحم انكسارهم؟ فقيل: لا بل يقال لهم بلسان الحال أو القال:
لا تجأروا اليوم بعد تلك الهمم، فإن الرجل من لا يفعل شيئا عبثا، ثم علل ذلك بقوله:
إنكم منا أي خاصة
لا تنصرون أي بوجه من الوجوه، ومن عدم نصرنا لم يجد له ناصرا، فلا فائدة لجؤاره إلا إظهار الجزع.