ولذلك استأنف قوله:
سيقولون لله أي الذي بيده ذلك، خاصا به، والتقدير لغير البصريين : ذلك كله لله،
[ ص: 179 ] لأن اليد أدل شيء على الملك.
ولما كان جوابهم بذلك يقتضي إنكار توقفهم في الإقرار بالبعث، استأنف قوله:
قل منكرا عليهم تسبيب ذلك لهم ادعاء أنه سحر، أو الصرف عن الحق كما يصرف المسحور
فأنى تسحرون أي فكيف بعد إقراركم بهذا كله تدعون أن الوعيد بالبعث سحر في قولكم: أفتأتون السحر وأنتم تبصرون، ومن أين صار لكم هذا الاعتقاد وقد أقررتم بما يلزم منه شمول العلم وتمام القدرة؟ ومن أين تتخيلون الحق باطلا، أو كيف تفعلون فعل المسحور بما تأتون به من التخطيط في الأقوال والأفعال، وتخدعون وتصرفون عن كل ما دعا إليه؟ .