[ ص: 188 ] ثم استأنف قوله:
تلفح أي تغشى بشديد حرها وسمومها ووهجها
وجوههم النار فتحرقها فما ظنك بغيرها
وهم فيها كالحون أي متقلصو الشفاه عن الأسنان مع عبوسة الوجوه وتجعدها وتقطبها شغل من هو ممتلئ الباطن كراهية لما دهمه من شدة المعاناة وعظيم المقاساة في دار التجهم، كما ترى الرؤوس المشوية، ولا يناقض نفي التساؤل هنا إثباته في غيره لأنه في غير تناصر بل في التلاوم والتعاتب والتخاصم على أن المقامات في ذلك اليوم طويلة وكثيرة، فالمقالات والأحوال لأجل ذلك متباينة وكثيرة، وسيأتي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما في سورة الصافات نحو ذلك .