ولما جرت العادة بأن المعذب بالفعل يضم إليه القيل، أجيب من قد يسأل عن ذلك بقوله:
ألم أي يقال لهم في تأنيبهم وتوبيخهم: ألم
تكن آياتي التي انتهى عظمها إلى أعلى المراتب بإضافتها إلي. ولما كان مجرد ذكرها كافيا في الإيمان، نبه على ذلك بالبناء للمفعول:
تتلى عليكم أي تتابع لكم قراءتها في الدنيا شيئا فشيئا. ولما كانت سببا للإيمان فجعلوها سببا للكفران، قال:
فكنتم أي كونا أنتم عريقون فيه
بها تكذبون وقدم الظرف
[ ص: 189 ] للإعلام بمبالغتهم في التكذيب .