ولما كان حالهم في ظنهم أن لا بعث، حتى اشتغلوا بالفرح، والبطر والمرح، والاستهزاء بأهل الله، حال من يظن العبث على الله الملك الحق المبين، سبب عن ذلك عطفا على قوله
فاتخذتموهم سخريا إنكاره عليهم في قوله:
أفحسبتم ويجوز أن يكون معطوفا على مقدر نحو: أحسبتم أنا نهملكم فلا ننصف مظلومكم من ظالمكم، فحسبتم
أنما خلقناكم أي على ما لنا من العظمة
عبثا أي عابثين أو للعبث منا أو منكم، لا لحكمة إظهار العدل والفضل، حتى اشتغلتم بظلم أنفسكم وغيركم; قال
أبو حيان : والعبث:
[ ص: 196 ] اللب الخالي عن فائدة.
وأنكم أي وحسبتم أنكم
إلينا أي خاصة
لا ترجعون بوجه من الوجوه لإظهار القدرة والعظمة في الفصل، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم في تفسيره
nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى الموصلي في الجزء الرابع والعشرين من مسنده
nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي في تفسيره
عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه أنه رقى رجلا مصابا بهذه الآية إلى آخر السورة في أذنيه فبرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده! لو أن رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال" وفي سندهما
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم عن
محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه رضي الله عنه، قال:
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وأمرنا أن نقول إذا أمسينا وأصبحنا أفحسبتم - الآية، قال: فقرأناها فغنمنا وسلمنا .