ثم علل سبحانه
[ ص: 230 ] بيان كذب الآفكين بأن قال موبخا لمن اختلقه وأذاعه ملقنا لمن ندبه إلى ظن الخير:
لولا أي هلا ولم لا
جاءوا أي المفترون له أولا
عليه إن كانوا صادقين
بأربعة شهداء كما تقدم أن القذف لا يباح إلا بها.
ولما تسبب عن كونهم لم يأتوا بالشهداء كذبهم قال:
فإذ أي فحين
لم يأتوا بالشهداء أي الموصوفين
فأولئك أي البعداء من الصواب
عند الله أي في حكم الملك الأعلى، بل وفي هذه الواقعة بخصوصها في علمه
هم الكاذبون أي الكذب العظيم ظاهرا وباطنا.