[ ص: 291 ] ولما أخبر عما في الكونين بما يستلزم الملك على أنهى وجوه التمام المستلزم للقدرة على البعث، أخبر عنهما بالتصريح به فقال:
ولله أي الذي لا ملك سواه
ملك السماوات والأرض مع كونه مالكا مسخرا مصرفا لجميع ذلك، فهو جامع للملك والملك.
ولما كان التقدير: ومن الله المبدأ للكل بالإيجاد من العدم، عطف عليه قوله:
وإلى الله أي الذي له الإحاطة بكل شيء
المصير أي لهم كلهم بعد الفناء، وإنما طوي هذا المقدر لأنه لا خلف فيه.