ولما نفى عنهم الإيمان الكامل بما وصفهم به، كان كأنه
[ ص: 298 ] سئل عن حال المؤمنين فقال:
إنما كان أي دائما
قول المؤمنين أي العريقين في ذلك الوصف، وأطبق العشرة على نصب القول ليكون اسم كان أوغل الاسمين في التعريف، وهو "أن" وصلتها لأنه لا سبيل عليه للتنكير، ولشبهه كما قال
ابن جني في المحتسب بالمضمر من حيث إنه لا يجوز وصفه كما لا يجوز وصف المضمر، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه بخلاف
وابن أبي إسحاق قول بالرفع
إذا دعوا أي من أي داع كان
إلى الله أي ما أنزل الملك الذي لا كفؤ له من أحكامه
ورسوله ليحكم أي الله بما نصب من أحكامه أو الرسول صلى الله عليه وسلم بما يخاطبهم به من كلامه
بينهم أي في حكومة من الحكومات لهم أو عليهم
أن يقولوا سمعنا أي الدعاء
وأطعنا أي بالإجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ولما كان التقدير: فأولئك هم المؤمنون، عطف عليه قوله:
وأولئك أي العالو الرتبة
هم خاصة
المفلحون الذين تقدم في أول المؤمنون وصفهم بأنهم يدركون جميع مأمولهم.