ولما تمت هذه البشرى، وكان التقدير: فاعملوا واعبدوا، عطف عليه قوله:
وأقيموا الصلاة أي فإنها قوام ما بينكم وبين ربكم، مع أنه يصح عطفه على قوله
أطيعوا الله فيكون من مقول " قل "
وآتوا الزكاة فهي نظام ما بينكم وبين إخوانكم
وأطيعوا الرسول أي المحيط بالرسالة في كل ما يأمركم به، فإنما هو عن أمر ربكم
لعلكم ترحمون أي لتكونوا عند من يجهل العواقب على
[ ص: 308 ] رجاء من حصول الرحمة ممن لا راحم في الحقيقة غيره.