ولما وصف ملاقاتها لهم، وصف إلقاءهم فيها قال:
وإذا ألقوا أي طرحوا طرح إهانة فجعلوا بأيسر أمر ملاقين
منها أي النار
مكانا ووصفه بقوله:
ضيقا زيادة في فظاعتها
مقرنين بأيسر أمر، أيديهم إلى أعناقهم في السلاسل، أو حبال المسد، أو مع من أغواهم من الشياطين، والتقرين: جمع شيء إلى شيء في قرن وهو الحبل
دعوا هنالك أي في ذلك الموضع البغيض البعيد عن الرفق
ثبورا أي هلاكا عظيما فيقولون: يا ثبوراه! لأنه لا منادم لهم غيره، وليس بحضرة أحد منهم سواه; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : وأصل الثبر في كلام
العرب الانصراف عن الشيء. فالمعنى حينئذ: دعوا انصرافهم عن الجنة إلى النار الذي تسببوا فيه بانصرافهم عن الإيمان إلى الكفر، فلم يكن لهم سمير إلا استحضارهم لذلك تأسفا وتندما، فأجيبوا على طريق الاستئناف بقوله تعالى .