ولما ذكر سبحانه أن من ثمرة إنزال القرآن نجوما إحياء القلوب التي هي أرواح الأرواح، وأتبعه ما لاءمه، إلى أن ختم بما جعله سببا لحياة الأشباح، فكان موضعا لتوقع العود إلى ما هو حياة الأرواح،
[ ص: 404 ] قال عاطفا على متعلق
كذلك لنثبت منبها على فائدة أخرى لتنجيمه أيضا:
ولقد صرفناه أي وجهنا القرآن.
كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما إنه المراد ههنا، ويؤيده ما بعده - وجوها من البيان، وطرقناه طرقا تعيي أرباب اللسان، في معان كثيرة جدا
بينهم في كل قطر عند كل قوم
ليذكروا بالآيات المسموعة ما ركزنا في فطرهم من الأدلة العقلية والمؤيدة بالآيات المرئية ولو على أدنى وجوه التذكر المنجية لهم - بما أشار إليه الإدغام.
ولما كان القرآن قائدا ولا بد لمن أنصف إلى الإيمان، دل على أن المتخلف عنه إنما هو معاند بقوله:
فأبى أي لم يرد
أكثر الناس أي بعنادهم
إلا كفورا مصدر كفر مبالغا فيه.