ولما كان هذا ناطقا بدوام حياتهم سالمين بصريحه، وبعظيم شرفهم بلازمه، دل على أنهم لا يبرحون عنه بقوله:
خالدين فيها أي الغرفة مكان ما أزعجوهم من ديارهم حتى هاجروا; ودل على علو أمرها، وعظيم قدرها، بإبراز مدحها في مظهر التعجب فقال:
حسنت أي ما أحسنها
مستقرا أي موضع استقرار
ومقاما أي موضع إقامة.